dimanche 12 novembre 2017


 أخفُّ من الخفة
ترحل؟
لن ترحل.
تكون حيث لا يكونون،
هواءً
هباءً
وحفنة من حب أخضر.
تكون حيث لا تكون،
في الما بعد
وفي ما قبل القبل،
حوتًا أزرقَ ضخمًا
أخفّ من أصغر سمكة.

من ديوان  جسدٌ من هوًى




على الصورة أمامك
يمضي، ذلك الذي ستكونه آخر العمر،
بين بحرين،
مخلفّا وراءه
آثار أقدام 
مستغرقة في الضحك.

من ديوان   جسدٌ من هوًى


سوف تكون في الماوراء،
سابحًا في مدار الحلم
سوف تنفث روحك العبقة،
نافورة في صحراء العدم
سوف تركب صفرين
وتقفز فوق جوادين
كي تسابق الضوء،
وتهزم السفح والقمة والقدر.

من ديوان "جسدٌ من هوًى"



كنتُ بين النهاية والمنتصف
منحلاً متلاشيًا متبخّرًا
متّصلاً باسمي المنفصل عنّي
مُتراصًا فيّ متهاويًا بعيدًا عنّي
دائرًا كعقرب في مفترق طرقي
طائرًا بين شعاعي وإشاعتي.
ما قدّمته شخير
ما عرفته شخير
ما غاب عنّي شخير.
التاريخ حمّى وهذيان
الموت قوس قزح رمادي
الأصل شاعر مغمى عليه
الحرف التاسع والعشرون عين مطبقة.

من ديوان "اختفاؤك قبلة في فم الكون"



لا بياض
ولا سواد
وجه
ولا حتى وجهًا
أتلمّسني
فلا أشعر بي.
تشتعل النيران
تزلزل الأرض
تُدقُّ نواقيس الخطر
يهرع الجميع إلى منافذ النجاة
وأنا هناك، على الغصن
بين يديّ بيضة (رُخّ)
أنتظر أن تفقس.

- من ديوان «اختفاؤك قبلة في فم الكون»